2025-09-22 05:01:44
في قرار مفاجئ أثار جدلاً واسعاً، استبعد مدرب مانشستر يونايتد روبن أموريم نجمي الفريق ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو من تشكيلة الفريق التي واجهت غريمه التقليدي مانشستر سيتي في الجولة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز. هذا القرار غير المتوقع ترك الجماهير في حيرة من أمرهم، خاصة مع غياب اللاعبين تماماً عن التشكيلة الأساسية ومقاعد البدلاء.
ووفقاً لتقارير صحيفة “ذا صن” البريطانية، فقد تم إبلاغ اللاعبين بقرار الاستبعاد من خلال مجموعة النادي على تطبيق واتساب، وهي طريقة أثارت بدورها تساؤلات حول أسلوب التواصل داخل النادي. وأوضح أموريم في المؤتمر الصحفي ما بعد المباراة أن هذه هي الطريقة المعتادة لإبلاغ اللاعبين بالقرارات بعد انتهاء التدريبات.
وقد برر المدرب البرتغالي قراره بالقول: “نحن نقيم كل شيء بدقة: أداء اللاعبين في التدريبات، وأداؤهم في المباريات، وتفاعلهم مع زملائهم، وقدرتهم على دفع الفريق نحو الأمام”. وأضاف: “كل هذه العوامل تكون محل تقييم عند اختيار التشكيلة. هذا قراري الشخصي وهو بسيط، لا أحاول إرسال رسالة معينة، الأمر مجرد تقييم موضوعي واللاعبون يدركون ذلك جيداً فهم أذكياء حقاً”.
يأتي هذا القرار في وقت حرج للفريق الذي يعاني من نتائج متذبذبة في الدوري الإنجليزي. وأكد أموريم على صعوبة السياق الحالي: “الجميع يفهم قراري وأنا مضطر لاتخاذ الخيارات الصعبة. نحن في وضع صعب ويتوجب علينا الفوز بالمباريات”. وتابع مدرب اليونايتد موضحاً منهجيته في التقييم: “أهتم بكل التفاصيل، طريقة تناول الطعام، طريقة ارتداء الملابس للذهاب إلى المباريات، كل شيء. أقوم بتقييم شامل ثم أتخذ قراري”.
من الجدير بالذكر أن راشفورد كان قد بدأ أساسياً في مباراة الفريق أمام بلزن في الدوري الأوروبي والتي انتهت بفوز اليونايتد 2-1، لكنه جلس على مقاعد البدلاء في آخر مباراتين للفريق في الدوري الإنجليزي. وكان المهاجم الإنجليزي قد قدم أداءً مميزاً في آخر مشاركة له بالدوري حيث سجل هدفين في مرمى إيفرتون وقاد فريقه للفوز 4-0 في أولد ترافورد.
هذه المرة الأولى التي يستبعد فيها راشفورد تماماً من تشكيلة الفريق، وهو الأمر الذي يعد مفاجئاً نظراً لإسهاماته الهجومية هذا الموسم حيث سجل 7 أهداف في 24 مباراة، بينما سجل غارناتشو 8 أهداف. القرار الذي اتخذه أموريم يضع علامات استفهام كبيرة حول مستقبل بعض اللاعبين في الفريق ومدى توافقهم مع رؤية المدرب البرتغالي الذي يبدو أنه يضع معايير جديدة للأداء والالتزام داخل النادي.
