أعرب ديشامب عن استيائه من مشاركة مبابي مع ريال مدريد قبل التوقف الدولي
2025-09-26 05:19:27
أثار قرار ريال مدريد ضم كيليان مبابي للتشكيلة الرسمية التي واجهت نادي فياريال في الدوري الإسباني يوم السبت الماضي، استياءً كبيراً من جانب ديديه ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي. وجاء هذا القرار مفاجئاً خاصة بعد تعرض النجم الفرنسي لإصابة في فخذه الأيسر خلال مباراة ديبورتيفو ألافيس في المرحلة السابعة من الليغا.
ووفقاً لتقارير صحيفة “ليكيب” الفرنسية، عبر ديشامب وطاقمه المساعد عن صدمتهم واستيائهم الشديدين من هذا القرار، خاصة في ظل الظروف الصحية للاعب. وقد اتخذ مدرب المنتخب الفرنسي قراراً باستبعاد مبابي من تشكيلة فرنسا خلال فترة التوقف الدولي القادمة في أكتوبر/تشرين الأول، مبرراً ذلك بضرورة تعافي اللاعب بشكل كامل من الإصابة التي تعرض لها في 24 سبتمبر/أيلول الماضي.
وعلى الرغم من عودة قائد المنتخب الفرنسي للعب ضد ليل هذا الأسبوع في دوري أبطال أوروبا، حيث شارك لمدة 40 دقيقة، إلا أن جميع الأطراف بما في ذلك ريال مدريد واللاعب نفسه وديشامب، كانوا متفقين على أن مبابي لم يكن لائقاً تماماً للمشاركة في الواجب الدولي مع المنتخب.
وأشارت التقارير إلى أن ديشامب أجرى اتصالاً مع مبابي يوم الخميس قبل اتخاذ قرار الاستبعاد، حيث أفاد اللاعب بأنه لا يشعر بأنه في قمة مستواه وأنه بحاجة إلى مزيد من الوقت للتعافي بشكل كامل. هذا الوضع أثار حيرة ديشامب بشأن استعداد مبابي المفاجئ للعب لصالح ناديه، خاصة أن هذا يتناقض مع التقليد الراسخ في كرة القدم بأن اللاعب المتاح للاختيار مع النادي يكون جاهزاً أيضاً للخدمة مع المنتخب الوطني.
ومن الجدير بالذكر أن الطاقمين الطبيين لريال مدريد ومنتخب فرنسا كانا على تواصل مستمر منذ إصابة مبابي في فخذه الأيسر أمام ألافيس. ومع ذلك، يبدو أن “سوء الفهم لا يزال قائماً” بين الطرفين، خاصة بعد عودة اللاعب للمشاركة بعد 8 أيام فقط من الإصابة، في حين كانت التقديرات الطبية غير الرسمية تشير إلى احتمالية غيابه لمدة 3 أسابيع.
وتشير الصحيفة الفرنسية إلى أن مشاركة مبابي في مباراة فياريال قد تثير شعوراً لدى ديشامب بأنه “تعرض للخداع قليلاً”، خاصة في ظل الظروف الصحية للاعب واتفاق الأطراف جميعاً على عدم لياقته الكاملة للمشاركات الدولية. هذا الموقف يسلط الضوء على التوتر المحتمل بين متطلبات الأندية وضروريات المنتخبات الوطنية، خاصة عندما يتعلق الأمر باللاعبين الأساسيين مثل مبابي.
ويبقى السؤال المطروح هو كيفية تحقيق التوازن بين مصالح الأندية والمنتخبات الوطنية، خاصة في ظل الازدحام الكبير في المواعيد الرياضية وضرورة الحفاظ على صحة اللاعبين وأدائهم الأمثل. هذه الحالة تذكرنا بأهمية التعاون والتنسيق الكامل بين الأندية والمنتخبات لضمان مصلحة اللاعبين أولاً وأخيراً.