2025-09-24 04:29:02
تواجه النادي الإيطالي العريق نادي ميلان أزمة مالية غير مسبوقة تهدد مستقبله، حيث كشفت التقارير الصحفية الإيطالية عن وصول العجز في الميزانية إلى 146 مليون يورو، وهو الأعلى في تاريخ النادي الذي يمتلك 18 لقباً للدوري الإيطالي و7 ألقاب في دوري أبطال أوروبا.
وفقاً لتقارير صحيفة “لا غازيتا ديللو سبورت” الإيطالية، لم يعد أمام إدارة النادي خيار سوى بيع أحد نجومه البارزين خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، وذلك لسد جزء من هذا العجز الهائل. وتشير المصادر إلى أن اللاعبين الأقرب للخروج هما حارس المرمى الشاب جانلويجي دوناروما والمهاجم الإسباني خيسوس فيرنانديز سوسو، نظراً للقيمة السوقية المرتفعة لكل منهما.
ويعاني ميلان من تراجع في الأداء والنتائج خلال السنوات الأخيرة، مما انعكس سلباً على وضعه المالي. حيث أظهرت التحليلات المالية أن أسباب هذا العجز تعود إلى انخفاض الإيرادات من بيع اللاعبين، وانخفاض الدخل الناتج عن الرعاية وتذاكر المباريات، بينما كان بند حقوق البث التلفزيوني هو الوحيد الذي شهد زيادة طفيفة من 109.3 مليون يورو إلى 113.8 مليون يورو.
ويواجه النادي ضغوطاً كبيرة من الأندية الأوروبية المهتمة بضم نجومه، حيث ترغب أندية مثل ليون ومارسيليا الفرنسيين وروما وفيورنتينا الإيطاليين في التعاقد مع سوسو، بعدما فشلت في ذلك خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية. كما رفض ميلان عرضاً من باريس سان جيرمان لضم دوناروما مقابل 20 مليون يورو إضافة للحصول على الحارس ألفونس أريولا.
ولا تستبعد التقارير الصحفية أن يشهد يناير المقبل خروج اللاعبين معاً، في محاولة من إدارة النادي لإنقاذ الوضع المالي المتدهور. هذه الأزمة تضع علامات استفهام كبيرة حول مستقبل أحد أعظم الأندية الإيطالية، خاصة في ظل المنافسة الشديدة في الدوري الإيطالي وبطولات أوروبا.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها ميلان مشاكل مالية، لكن حجم العجز الحالي يمثل قفزة غير مسبوقة في تاريخ النادي، مما يدفع الخبراء إلى التحذير من تداعيات قد تطول البنية التنظيمية والرياضية للنادي إذا لم يتم معالجتها بشكل عاجل وفعال.
