2025-09-24 05:39:09
أعاد وكيل أعمال النجم الألماني مسعود أوزيل، لاعب خط وسط نادي أرسنال الإنجليزي والمنتخب الألماني سابقاً، فتح ملف الأزمة التي اندلعت عقب التقاط موكله صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي أدت إلى اعتزال اللاعب الدولي بشكل مفاجئ.
وقد أكد الوكيل سويغوت أن ردود فعل لاعبي المنتخب الألماني، بما فيهم مانويل نوير وتوماس مولر وتوني كروس، على تصريحات أوزيل كانت “محبطة وغير مناسبة”. وجاءت تصريحات كروس في مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية حيث وصف اتهامات أوزيل بالعنصرية بأنها “هراء”، معتبراً أن اللاعب نفسه يدرك أن العنصرية غير موجودة في المنتخب الوطني أو في الاتحاد الألماني لكرة القدم.
من جهته أوضح سويغوت أن أوزيل لم يتحدث عن وجود عنصرية داخل الفريق، مشيراً إلى أن المدرب يواخيم لوف “دافع عن نفسه ضد اتهامات لم تظهر أبداً للعلن”. واختتم وكيل الأعمال بالقول: “أوزيل تعرض لهجوم عنصري ليس من الفريق، ولكن من وسائل الإعلام، وكان على اتحاد الكرة الألماني حمايته”.
يذكر أن الأزمة بدأت عندما تعرض أوزيل وزميله في المنتخب الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، لانتقادات حادة بعد التقاطهما صوراً مع الرئيس التركي قبل أيام من انطلاق كأس العالم في روسيا.
وقبل بداية البطولة، التقى اللاعبان – المنحدران من أصول تركية – الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في محاولة لحل الأزمة، لكن القضية عادت إلى الواجهة من جديد بعد الخروج المفاجئ للمنتخب الألماني من الدور الأول لكأس العالم للمرة الأولى منذ 80 عاماً.
هذه الحادثة أثارت جدلاً واسعاً حول قضايا الهوية والاندماج والعنصرية في ألمانيا، وأظهرت التحديات التي يواجهها اللاعبون من أصول مهاجرة في المنتخبات الأوروبية. كما أبرزت الحادثة الحساسية السياسية المرتبطة بالرياضة وكيف يمكن لموقف بسيط أن يؤدي إلى عواقب كبيرة على المسيرة الرياضية للاعبين.